تسجيل الدخول     حساب جديد
قصة نجاح القائد ماهر داوود (صالون جُسور الأدبي)

لقائد: ماهر داوود ( الصالون الأدبي):

  • الأستاذ، ماهر داوود، أحد قادة المركز الثقافي، والمشرف الحالي على تجربة "الصالون الأدبي في المركز الثقافي"، من خلال تجاربك القيادية في المجال الأدبي، والعمل مع أكثر من جهة وأكثر من أديب، ما الذي يجعلك قائداً في المركز الثقافي دون غيره؟   



    دائماً ما يكون العمل في المجال الأدبي بحاجةٍ لمناخٍ دافئٍ ومريح، بعيداً عن التكتلات والشلليّة التي تسود أجواء العمل في أغلب الساحات الأدبية، ويرجع ذلك في الغالب إلى افتقار أغلب الملتقيات الثقافية إلى نهج العمل المؤسسي القائم على الضبط والوضوح في تنفيذ المهام وتقسيمها بين العاملين. يتضح هنا أيضاً نهج المشاركة بين القائد وفريق العمل كاملاً، فأنا لأول مرةٍ أجد فريق عملٍ يشارك في التخطيط والتنفيذ والتقييم وإجراء التعديلات الفورية على بعض الأنشطة والفعاليات. هذا مناخ صحي ودافئ، يجعلني قائداً هنا، لا في أي مكانٍ آخر. 



  • لطالما كانت بيئة العمل، خاصة في المجال الأدبي، عاملاً إشكالياً، ومحوراً مفصلياً يساهم في خلق مسارات جديدة، إما للانطلاق والتجدّد أو للإحباط والعزوف عن العطاء. هنا، نود أن نسألك عن المسارات التي شكلتها تجربتك مع "الصالون الأدبي"؟ 



    العمل في الصالون الأدبي هو عملية احتكاك مباشر مع الكتاب والشعراء والنقاد, مما يكسبك مهارة التشاركية والتعلم بالـتأثير بعيداً عن التعقيدات التي تعيق العملية الإبداعية، وهذا يعطي مساحاتٍ رحبةً للانطلاق نحو أفكار الآخرين وتجاربهم من أجل التزود منها أو محاذاتها، سيّما أننا هنا في الصالون الأدبي نستقطب كُتّاباً من خارج غزة ومن خارج فلسطين كلها.  


  • التأثير، في المجال الأدبي، غالباً ما يكون كبيراً وواضحاً، بحكم الطبيعة الشاعرية  للحوارات الأدبية التي تتخلّق بين العاملين في هذا الحقل الحميميّ والأليف. هل كان مسار التأثير باتجاهٍ واحد؟ منكَ إلى المبادرين الذين تعمل معهم فقط؟ أم حدث العكس أيضاً، وتأثرت بهم؟ 



    أبجديات العمل في الصالون الأدبي تقوم على ثلاثة محاور: تظهير قدرات الشباب, التعلم بالتأثير, وإرساء مبدأ التشاركية بين الكتاب والشعراء. هنا، تم طباعة مخطوطة شعرية ومجموعة قصصية، وكانت كل هذه المخرجات من ورش عملٍ تحاوريةٍ وتفاكريةٍ بين الأعضاء. العمل كان ضمن حاضنة تضمن كل الطاقات لتصل لهدفها، وهو تعزيز المشهد الثقافي وترسيخ الهوية الثقافية الفلسطينية, بعيداً عن التأثير باتجاه واحد أو أي نوع من أنواع التسلط التخصصي أو الوظيفي. أعضاء الصالون الأدبي جديرون بالثقة، وهم كتّاب بالفعل, ولكن نحتاج أحياناً لتقويم بعض المسارات سوياً، بأكثر من رأي، وبأكثر من فكرة.

  • أنتم ثلاثة قادة في المركز الثقافي، هل ثمة رابطٌ مشتركٌ بينكم؟ هل أعمالكم والبرامج التي تشرفون عليها تتلاقى في نقاط تقاطع مشتركة؟ 



    العمل الثقافي عمل متنوع وواسع، فاللوحة التشكيلية أو مقطع الفيديو أو المقاطع الصوتية المسجلة، كلها وسائل تخدم الأدب والمجال الثقافي برمّته. نعم يوجد تشبيك دائم وتعاون مستمر بيننا، فمثلاً، نحن نحتاج إلى تجربة "راديو كلاكيت" من أجل تظهير أحد الكتاب الشباب في الصالون الأدبي من خلال أحد برامج الراديو. أو تجد أن الراديو بحاجةٍ إلى بعض الاستشارات في الأدب من أجل الإعداد لبرنامج ثقافي أو أدبي. هذا يحدث بشكل مستمر، على مستوى القادة وعلى مستوى الأعضاء أيضاً.  

  • عبر "مجلة رواق"، ماذا تود أن تقدم من ملاحظاتٍ فارقة قد تساعد المبادرين الذين يعملون معك في الصالون الأدبي؟ 

    مجلة رواق الوجه المشرق والناطق الرسمي والمترجم لقصص نجاحنا وهو مساحة جيدة لنصل إلى أوسع نطاق ولنظهر أعمالنا و يجب أن نستثمرها بكل ما أوتينا من حزم. نصيحتي للمبادرين هنا، هي أن العمل الأدبي والثقافي يحتاج لنفس طويل وكثير من القراءة والتأمل والمجاورة لتجارب الآخرين.

تعليقات 0

اكتب تعليق