تسجيل الدخول     حساب جديد
قصة نجاح القائد عبد الله السيد (ميديا شو)

القائد: عبد الله السيد ( ميديا شو):

  • الأستاذ، عبدالله السيد، أحد قادة المركز الثقافي، والمشرف الحالي على تجربة "ميديا شو"، أنت صاحب تجربة قيادية سابقة في أماكن أخرى، ما الذي وجدته هنا تحديداً؟  

إنني لا أستطيع أن أتوقف عن تأمّل تجربتي فيما يسمى هنا "نهج المشاركة"، فالذي وجدته هنا، هو هذا النهج التشاركي الفعّال، والذي هو واقعٌ على الأرض وليس مجرد مصطلحٍ جميل يتم ترديده على مسامعي. من الممتع جداً، والمختلف تماماً أن تتشارك عملك مع شاب صغير في مقتبل حياته المهنية، مليء بالأحلام والطموحات والأفكار حول الميديا والعمل المرئي، ومن المدهش حقاً، أن تسمعه وتراه وهو يتحدث عن فكرته وينفذها ويخرج بمنتج ماديّ ملموس يستطيع أن يشاهده ويشاركه مع الآخرين من الزملاء والأصدقاء عبر فيسبوك ويوتيوب وغيرها من وسائل التواصل الاجتماعي.

  • دائما ما تنعكس بيئة العمل على مهارات وقدرات أصحابها، تصقل شخصياتهم وتزيحها من منطقة إلى أخرى. هنا، ماذا أضافت لك تجربة العمل في "ميديا شو"؟

بالأصل، أنا شخص ذو علاقات محدودة وواضحة، لكنّ تجربتي هنا جعلتني أقل تحفّظاً وحرصاً فيما يخص علاقاتي بالآخرين. هنا، أصبح لدي شبكة علاقات تُنسج وتمتد دون انتباهٍ كاملٍ مني، علاقات مع فنانين كوميديين، وكتّابٍ وشعراء، وفنيّي تصوير وإخراج وتسجيلات وغيرها. هذا كله أخرجني من الدائرة الضيقة إلى دوائر واسعة ما زالت تتسع. عطفاً على ما سبق، فإنني اكتشفتُ شغفي بالتصوير، إذ لم أكن أعرف أنني أحب التصوير ولدي إمكانية إتقانه وتطوير مهارتي في فن الصورة!

  • لو أردنا أن تحدثنا عن التأثير، هل كان مسار التأثير باتجاهٍ واحد؟ بمعنى، منكَ إلى المبادرين الذين تعمل معهم فقط؟ أم حدث العكس أيضاً، منهم إليك؟ 

طبيعة العمل هنا، والتي تعتمد على العمل ضمن فريق، تستلزم التأثير المتبادل ما بين القائد والمبادرين بالاتجاهين، وهذا واضح على الأرض في واقع بيئة العمل، فأنا أعمل مع شخصيات مبادرة تستطيع أن تزودني بأفكار مختلفة وأساليب عمل لم أنتبه لها من قبل. كذلك فإن التأثير يتضح من خلال تطور العلاقة بين الجميع هنا، حتى بعد انتهاء فترة الدوام في المركز الثقافي، فالتأثير خرج من الحيز المكاني في المؤسسة إلي تقوية الأواصر الاجتماعية بين المبادرين، حيث أصبح لدينا العديد من الزيارات المتبادلة خارج نطاق العمل في "ميديا شو".

  • أنتم ثلاثة قادة في المركز الثقافي، هل ثمة رابطٌ مشتركٌ بينكم؟ هل أعمالكم والبرامج التي تشرفون عليها تتلاقى في نقاط تقاطع مشتركة؟  

     

بكل تأكيد هناك رابط مشترك، هناك حرص لدى كلّ منّا على نجاح عمل الآخر والمساهمة في إنجاحه ومساعدته في كل التفاصيل التي يحتاجها، فطبيعة البرامج في كثير من الأوقات متداخلة وكل منها يكمل الآخر. مثلاً الصالون الأدبي يحتاج الي توثيق نشاطاته وهذا لا يتم إلا من خلال "راديو كلاكيت" أو "ميديا شو"، وكذلك في "ميديا شو" نحتاج لتدقيق بعض النصوص فنطلب مشاركة الصالون الادبي لنا، وهكذا..

  • عبر "مجلة رواق"، ماذا تود أن تقدم من ملاحظاتٍ فارقة قد تساعد المبادرين الذين يعملون معك؟ 

نعم، أود أن أقول لهم أن الشمس لا تغطى بغربال. اعمل ودع الجميع يتحدثون عن إنجازاتك. اعمل بإيمانٍ نابعٍ من قلبك، وبحبٍ بالغٍ لما تصنع ولما تفعل.


تعليقات 0

اكتب تعليق